معاجز الإمام علي عليه السلام
1- روى جابر الأنصاري، قال: شهدت البصرة مع أمير المؤمنين عليه السلام والقوم قد جمعوا مع المرأة سبعين ألفا، فما رأيت منهزما إلا وهو يقول: هزمني علي، ولا مجروحا إلا يقول: جرحني علي ولا من يجود بنفسه إلا وهو يقول: قتلني علي، ولا كنت في الميمنة إلا سمعت صوت علي عليه السلام، ولا في الميسرة إلا سمعت صوت علي عليه السلام، ولقد مررت بطلحة - وهو يجود بنفسه وفي صدره نبلة - وقلت له: من رماك بهذه النبلة ؟ فقال: علي بن أبي طالب . فقلت: يا حزب بلقيس، ويا حزب إبليس ! إن عليا لم يرم بالنبل وما بيده ألا سيفه، فقال: يا جابر ! أما تنظر إليه كيف يصعد في الهواء مرة، وينزل في الأرض اخرى، وينزل من قبل المشرق، ومرة من قبل المغرب، وجعل المشارق و المغارب بين يديه شيئا واحدا فلا يمر بفارس إلا طعنه، ولا يلقى أحدا إلا قتله أو ضربه أو كبه بوجهه، أو قال: مت يا عدو الله، فيموت، فلا يفلت منه أحد
(العلامة ابن أبي جمهور الأحسائي في المجلى، ص 410 / أحمد الرحماني الهمداني في الإمام علي (ع) ص 604 / حجة الإسلام الميرزا محمد تقي شريف في صحيفة الأبرار ج 2 ص 30)
2- وروى صاحب بستان الكرامة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا وعنده جبرائيل فدخل علي ( عليه السلام ) فقام له جبرائيل ( عليه السلام ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أتقوم لهذا الفتى ! فقال له ( عليه السلام ): نعم إن له علي حق التعليم . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ): كيف ذلك التعليم يا جبرائيل ؟ فقال: لما خلقني الله تعالى سألني من أنت وما أسمك ومن أنا وما اسمي ؟ فتحيرت في الجواب وبقيت ساكتا ، ثم حضر هذا الشاب في عالم الأنوار وعلمني الجواب ، فقال : قل أنت ربي الجليل واسمك الجليل ، وأنا العبد الذليل واسمي جبرائيل . ولهذا قمت له وعظمته"
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ): كم عمرك يا جبرئيل ؟ فقال: يا رسول الله يطلع نجم من العرش في كل ثلاثين ألف سنة مرة ، وقد شاهدته طالعا ثلاثين ألف مرة
(نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 1 ص 15 / الشيخ علي النمازي في مستدرك سفينة البحار ج 2 ص 23 / حجة الإسلام محمد تقي شريف في صحيفة الأبرار ج 2 ص 34 / يونس رمضان في بغية الطالب في معرفة علي بن ابي طالب ص 295 / الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين ص 108 تحقيق السيد علي عاشور / السيد هاشم البحراني في غاية المرام ج 3 ص 18 / الشيخ محمد المظفري في القطرة ص 114 / السيد هاشم البحراني في روضة العارفين / قطب الدين محمد بن علي بن عبد الوهاب الأشكوري في حيوة القلوب / بستان الكرامة)
3- روي في الفضائل لابن شاذان ، ص 172 ، عن الأصبغ بن نباتة انه قال :
كنت جالساً عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) وهو يقضي بين الناس اذ أقبل جماعة و معهم أسود مشدود الأكتاف فقالوا هذا سارق يا أمير المؤمنين ، فقال (عليه الصلاة و السلام) : يا أسود سرقت ، قال : نعم يا مولاي قال : ويلك انظر ماذا تقول أسرقت ، قال : نعم ، فقال له : ثكلتك أمك إن قلتها ثانية قطعت يدك سرقت ، قال : نعم ، فعند ذلك قال (عليه الصلاة والسلام) : اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع ، قال : فقطع يمينه فأخذها بشماله وهي تقطر فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال له: يا أسود من قطع يمينك ، قال له : قطع يميني سيد المؤمنين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس باليقين سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) أمام الهدى وزوج فاطمة الزهراء إبنة محمد المصطفى أبوالحسن المجتبى وأبو الحسين المرتضى السابق إلى جنات النعيم مصادم الأبطال المنتقم من الجهال ، زكي الزكاة ، منيع الصيانة ، من هاشم القمقام ، ابن عم رسول الأنام، الهادي إلى الرشاد ، الناطق بالسداد ، شجاع كمي جحجاح وفي ، فهو أنور بطين ، أنزع أمين من حم و يس وطه و الميامين محل الحرمين ومصل بالقبلتين خاتم الأوصياء لصفوة الأنبياء ، القسوة الهمام و البطل الضرغام المؤيد بجبرائيل و المنصور بميكائيل المبين فرض رب العالمين المطفي نيران الموقدين وخير من مشى من قريش أجمعين المحفوف بجند من السماء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) على رغم أنف الراغمين و مولى الخلق أجمعين ، قال : فعند ذلك قال له ابن الكواء ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثنى عليه هذا الثناء كله ، قال : ومالي لا أثنى عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي و الله ما قطع يميني إلا بحق أوجبه الله تعالى علي ، قال ابن الكواء فدخلت إلى أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) وقلت له يا سيدي رأيت عجباً، فقال : وما رأيت ، قلت : صادفت الأسود وقد قطعت يمينه وقد أخذها بشماله وهي تقطر دماً ، فقلت : يا أسود من قطع يمينك ، فقال : سيدي أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) فأعدت عليه القول وقلت له : ويحك قطع يمينك و أنت تثني عليه هذا الثناء كله ، فقال : مالي لا أثنى عليه وقد خالط لحمي و دمي و الله ما قطعها إلا بحق أوجبه الله تعالى فالتفت أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) إلى ولده الحسن وقال له : قم وهات عمك الأسود ، قال : فخرج الحسن (عليه الصلاة والسلام) في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة ، فأتى به إلى أمير المؤمنين ، فقال : يا أسود قطعت يمينك و أنت تثني علي ، فقال : يا مولاي يا أمير المؤمنين و مالي أثني عليك وقد خالط حبك لحمي و دمي فو الله ما قطعتها إلا بحق كان علي مما ينجي من عذاب الآخرة ، فقال (عليه الصلاة والسلام) هات يدك ، فناوله إياها فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه ثم غطاها بردائه وقال (عليه الصلاة والسلام) ودعا بدعوات لم تردد وسمعنا يقول في آخر دعائه آمين ثم شال الرداء وقال إتصلي أيتها العروق كما كنت ، قال : فقام الأسود وهو يقول آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد اليد بعد القطع و تخليتها من الزند ثم انكب على قدميه وقال : بأبي أنت و أمي يا وارث علم النبوة .